قصة صديقين

موضوع: قصة صديقين الخميس يونيو 17, 2010 11:21 am

في الأيام الأولى للدخول المدرسي للسنة الماضية ذهبت إلى حصة الإجتماعيات، قام المدرس الفاظل مثل العادة بشرح الدرس لنا شرحا مفصلا لكن كما هو معروف لا يهتم أحد بشرحه..فكنت أستغل الفرصة لأشغله بالنقاش وحدي،وكانت هناك زميلة تتدخلأحيانا فأعارضها في كل ما تقول و بشدة تجع الأستاذ يضحك ..و في المقعد الخلفي كان يجلس طالب لم أراه من قبل في السنوات الماضية كان كل مرة يقطع حديث الأستاذ لا لشيء لمجرد الدعابة، أو يساندني في موقفي المعارض لزميلتنا الكثيرة التعصب للأمازيغ

و كنت أبتسم أحيانا لروحه المرحة..ومنذ تلك الأيام الأولى للدخول المدرسي عرفت انه شخص مميز يستحق الصحبة ..و سيكون معي في الحزب المعارض داخل القسم و حتى خارجه

ثم لا أدري كيف وقع حتى بدأت أحدثه و يحدثني، و بدأت حياة جديدة أصبحت أحب الذهاب إلى المدرسة أكثر من قبل، وأصبحت أحب البقاء معه بعدما كنت لا أحدث أحد . و أظن أنه حتى هو كان يحس بنفس الإحساس رغم أن كلانا لم نفصح بما نحس لبعضنا ..إلا أني وجدته أفصح خلق الله كلاما إذا حدثني و أحسنهم إستماعا إذا حدثته، و أكفهم عن المنازعة إذا خولف يعطي النافلة و لا يسأل الفريضة، له نفس عن العوراء محصورة، و عن المعالي مقصورة، كالذهب الإبريز الذي يعز كل أوان،و الشمس التي لا تخفي بكل مكان، بل هو النجم المضيء للجيران ،و الماء البارد العذب الزلال للعطشان، مما إزداد حبي له حتى أصبح أحب إلي من أخي لأبي و أمي، بل حتى أصبحت نفسه أحب إلي من نفسي.كان بيننا وفاء جميل و طريف أتذكر في غير مرة أننا كنا نتحدث بلغة لا يفهمها غيرنا نحن؛ففي مرة غاب عني طويلا -لبضعة أيام- و لم أجد كيف أتصل به لأن الهاتف ضاع مني و أنا مشتاق إليه جدا و كان هناك شخص يتصل به فقلت له: عندما تتصل به "بلغ له سلامي و قل له أن الشمص لا تشرق هذه الأيام و في المساء أتتطلع إلى السماء فلا أجد القمر" و عندما غستفسر الشخص عن المعنى، قلت له: هو سوف يوضح لك".، وابتسمت لأني أعرف انه لن يوضح له شيء.و إذا غاب أحد الأساتذة تحايلنا على التلاميذ بخدعة حتى نتخلص منهم و نبقى وحدنا، فنقضي أوقات جميلة نتكلم عن كل شيء و نتناقش في كل شي؛ كنت أقرأ له أبيات الشعر، و علم الحياة و الأرض و كان يقرأ لي أجمل الطرايف و اللطائف، و يرفع من معنوياتي و يساعدني في الإنجليزية و نتنافس و نتناقش في مواضيع شتى، رغم أن لكل منا إهتمامات مختلفة إلا اننا إستطعنا أن نجعل من الإختلاف أرضا للتلاقي و تجاذب

أعجبته أفكاري و مبادئي و أحب هدوئي و تأملي..و أنا تعلمت منه التفاؤل و عدم الرجوع إلى الماضي و حب الحياة..فازداد حبي له حتى أصبحنا جسدين وروح واحدة ..مرت الشهورو الأيام على هذا الحال؛ نقوم برحلات و جولات و في الليل نشغل هواتفا و نسهر على ضوء القمر..لقد أحسست أني أسعد الناس في هذا الكون، أرى صديقي أنه الكون بأسره، و لكثرة فرحي و تعلقي به أصبحت لا أريد شيء من الحياة غير أن أراه.

حسدت روحي على تلك الأيام مع صديقي،ثم حصل ما لم أكن أنتضر ..أجل لقد حل الحزن و الألم، مكان السعادة والأمل، فأبيت و أصبح و أنا لا اطيق أحدا؛ شعل في صدري الإلتهاب و أرمي بكل شهلب..و لم أجد أخبر أحد خشية الشفقة..و إن كان هناك من عرف بحزني فإن الشيء المهم إلى اليوم لا أحد يعرف، رغم أني سئمت مما أحمل و فكرت لو أني أجد قلبا صادقا يرغب في سماعي لأخبره بسر بحبسي قبل أن تخرج الروح من عمق سجنها معلنة رحيلها..لكن لا أحد يريد أن يسمع لقلب يتحدث عن ما في داخله..فقط الناس يسألون..لأنهم فظوليون

و بسبب هذا الحزن بدأت أوذي نفسي و أوذي أعز الناس إلى قلبي بأن تركته لا أكلمه إلا نادرا لمجرد أني رأيته لا يهتم بي..و النتيجة: إزدادت وحدتي و تضاعف ألمي و ضاع أملي.. و ازداد هو بعدا عني

و بسبب ألمي السابق و حزني اللاحق ..لم أستطع إكمال الدرب وحدي ...فنهرت.. لأني لم أستطع أن أتحمل أكثر...و لم أستطع إنقاذ قلبي الذي كنت قلبه،و كلما حاولت أن أن أقترب منه لأصارحه أجد نفسي غير قادر و عاجزخوفا من أن يفهم إني أريد مصلحتي إن حاربت "..". و رغم أنه لا أحد لي -بعد الله- غيره إلا أني لم أعرف ماذا افعل رغم أن هناك شخص قال إنه يحبني أكثر مما أتصور..و سيسعد لو طلبت منه أمرا ما ..وتأكدت فيما بعد من هذا، فازداد الألم..لماذا لم يعد أحد يسأل عني؟؟

كنت أضن أن هدوء طبعي يجعلني قادر على التحكم في وحش مشاعري الكاسر، والسيطرة على نفسي،لكن لا شيء من ذلك تحقق؛فرغم مرور أيام حزينة منذ ولادتي إلا أن هذه الأيام التي مرت على نهاية السنة الدراسية هي أشرسها

فيا ليتني كنت أستطيع إعادة الزمان لأقول ما لم أستطع قوله و أصلح ما افسده الزمان الأغبر

و ياليتني أستطيع أن أعود كما كنت وحيدا بما ان الكل يريد ذلك ..على الأقل لن أحس بكل هذه الوحدة ..ولكن لماذا أعود إلى بدايته، بل و لما أتمنا ما أنا متأكد من أنه لن يعود

و قلت مع نفسي لماذا لا أحاول أن أندمج من جديد مع وحدتي؟؟

مع أن الأمر شبه مستحيل لأنه لا يمكن أن أبتعد عن نفسي فكيف بنفس سكنت نفسي؟؟....يتبع

موضوع: رد: قصة صديقين الخميس يونيو 17, 2010 1:37 pm

تقبل مروووري

موضوع: رد: قصة صديقين الخميس يونيو 17, 2010 7:57 pm

تسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو يااااااااااااااااااااااااااااااااااااا قصة صديقين 711932

موضوع: رد: قصة صديقين الجمعة يونيو 18, 2010 7:36 am

مشكوور ماجد

على فكره اديجا لسى قرأت التوقيع حقك اليوم رووووعه ويكفيه المعنى الرائع

موضوع: رد: قصة صديقين الجمعة يونيو 18, 2010 8:05 am

جنااااااااااااااااان مشكووووووووووووووور
لا تحرمنى من هذا الابداع

موضوع: رد: قصة صديقين الإثنين يونيو 28, 2010 7:21 am

بصراحه طووويله ماقراتها
مشكوور

موضوع: رد: قصة صديقين الإثنين يونيو 28, 2010 2:03 pm

شكرا على البصيره

ههههههههه على فكره كمان انا ماقرأتها

مشكوره
قراءت نصفها بس وجنااان
تقبل مرورى

تسلمو انتم عرفين ليش انا سويت القصه دي ما ابي اى مشكل با المنتد كلن اخوه

تمااام تماااام

حاضر

مبرووووووووووك على الصوره يا ملثم

اخيرا بعدت اللثمه
طلعت ماجد المهندس

وانا اقووووووووول من انت

موضوع: رد: قصة صديقين الخميس يوليو 01, 2010 6:17 am

هههههههههههههههه هو اسمه ماجد ياعبودي

هههههههههههههههههههههههههههههه يسلموووووو على القصه

عبودي حلل الردود حقه