وفاء المرأه وغدرها

قيل إن امرأة توفي زوجها فحزنت عليه حزنا شديدا وبعد دفنه واظبت علي زيارة قبره لتبكي وتندب عليه
فاتفق أن حكم بالشنق على أبناء بلدتها فشنق في مكان مجاور لقبر زوجها ووضعت الحكومة حارسا علي جثة المشنوق حتي لا تسرق وذات يوم سمع الحارس صوت هذه المرأة التي تبكي علي زوجها وتتحسر علي فقده فتوجه اليها ليواسيها ويخفف عنها
وعندما سألها عن سبب بكائها أخبرته فطيب خاطرها وعزاها ثم قال لها: إذا لم يكن هناك مايزعجك ،فانا أتزوجك
فسرت المرأة سرورا عظيما ونسيت حزنها علي زوجها فقال هلمى لاتمام معاملات الزواج وبعدما رجع إلي الحراسة الرجل المشنوق وجد الجثة قد سرقها اللصوص وهو المسؤول عنها فارتعد خوفا من عقاب الحاكم له
فقالت له المرأة : لا بأس أنا أدبر المسألة فقال كيف ؟ قالت: قم بنا لنخرج جثة زوجي من القبر ونجعلها مكان جثة المشنوق وبذلك تنجو أنت من العقاب فذهبا وفعلا ذلك وبعد مدة وقف الحاكم علي الحقيقة فجازى الرجل والمرأة شر جزاء